مارئيل اوراها واخته مارلينا، ذوا الاحد عشر عاماً، من المرحلة السادسة في مدرسة القديس ربان هرمز الابتدائية الآشورية في سيدني، حملا مطلع هذا العام مسودة لنشاط بيتي، بعد ان أصر جدهما “توما” ان يطبعها لهما، لمشاركة زملائهما في المدرسة لبنات افكارهما، عن الروح الشريرة ومحاولتها السيطرة على العالم وكيفية التغلب على ذلك.
My best friend`s enemy is a ghost
المؤشرات الهامة والهادفة في صياغة الحوارات الثنائية في القصة، مقارنة مع عمرهما، لفت انتباه معلمتيهما اماندا فيل و ايفانا لوكانوفك، اللتين ادركتا إنهما امام حالة عصيان من قبل تلميذيهما، على حدود العمر في تسلق الابداع، وانهما امام جمال ادب الاطفال الذي يحاكي الخيال برقة طفولية، يعوزه بعض التوجيه والتدقيق الاملائي والنحوي، كعادة الكتَاب الذين يرسلون ماكتبوه لتلافي هذه الاخطاء قبل النشر.
بلا كلل، تتشكل في مدرسة القديس ربان هرمزد لجنة لاحتضان هذا التميز لدعم هذا الاكتساب الفطري عقلاً ووجداناً، لتخصيب هذا الخيال عن طريق توسيع مداركه من خلال عناصر المستقبليات. بضعة اشهر اخرى لاحقة أبصر الكتاب النور. ”كل الذي قمت بتعديله، بضعة اخطاء املائية ونحوية من التنقيط ووضع الفواصل لتتنفس الجمل والفقرات، ومن اجل ارتباط افضل للافكار وسلاستها، من دون المساس بمحتوى الكتاب” تصرح معلمتهما ايفانا. وتقول اماندا “انها وجهت التلميذين الى ضرورة مخاطبة الاطفال من خلال هذا الادب الساحر، لجعل القصة هادفة ذا مغزى تعليمي هادف تتناسب مع من هم في مقتبل اعمارهما لاثراء هذه الدلالات”.
116 صفحة هي حجم هذا الكتاب الذي تبنت مدرسة القديس ربان هرمزد الآشورية في سيدني في نشره، وفي حفل بهيج لتكريم واصدار هذا الكتاب، وامام تلاميذ وتلميذات المدرسة وكادرها التعليمي، يصرح التؤمان وبكل ثقة من ان اشواطاً كبيرة قد قطعت لتاليف الكتاب السابع بعد انهيا كتابة ست كتب اخرى.يشكر التلميذان من وقف بجانبهما في رحلة تاليف الكتاب، بدئاً من البيت ” مدرستهما الصغيرة” من والدين احترفا تربيتهما، وكادر تعليمي مدرسي احتضنهما بكل فخر في هذه الرحلة، من غير ان ينسيا اصدقائهما الشغوفين في تتبع مجريات القصة، اولا باول.
مارئيل ومارلينا، ياملان ان يكتبا قصصهما مستقبلا بالاشورية عندما يصلا الى عتبة الشباب، لاغناء هذا الصنف من الكتب، ويقولان ان الجو التعليمي للمدرسة ساعد على خصوبة خيالهما وبالاخص كتب المكتبة المدرسية التي عملت على تجسيد الهامهما الى ما هو مكتوب. واضافا، انهما يستثمران العطلة المدرسية وايام نهايات الاسبوع في سبيل المضيء قدما لتحقيق غايتهما المشتركة. ويعتبر التلميذان ان الاميركي R. L. Stine ( المولود عام 1943) والذي بيعت له اكثر من 400 مليون كتاب لحد عام 2008 ملهمها في كتابة القصص، الى جانب Emily Rodda الاسترالية صاحبة جوائز كثيرة في سلسلة كتب الفتيان، وان كتبهما ساعدتهما كثيرا في تبني هذا المجال.مارئيل وتوْأمته مارلينا اوراها اهديا نسخة من كتابهما الى راعي ومؤسس المدارس الآشورية في سيدني، غبطة المطران مار ميليس زيا، ويقول والديهما له، شكرا لهذه المدرسة الآشورية التي احتضنت ابنائنا وسط استراليا.
مدير مدرسة القديس ربان هرمزد الابتدائية، السيد سركيس مكّو، أعرب عن فرحته بهذا الانجاز، ومتابعته لاصحاب هذه المواهب لتشجيعهم واخضاعهم للتدريب المطلوب لتقوية ملكاتهم الفردية او الجماعية.
بقي ان نقول ان التوأمين من المتفوقين دراسياً في المدرسة، وان الوقت الذي قضياه في التفكير والخيال في تاليف هذا الكتاب والكتب التي ستبصر النور قريباً، سيكون كفيلا في اثراء توجههما الدراسي مستقبلاً.طوبى لمن عمل على ارضاع الاطفال جرعات من القيم الروحية السامية والفكرية المبدعة والوجدانية المثلى والقومية الصادقة، الى جانب غذائهما الاساسي، فللاطفال عالمهم وتبقى مهنة فتح هذه الافاق بتفائل وثقة راسخة بالنفس، مهنة الجميع.
كتاب ” عدو صديقي المفضل هو شبح” متاح للاقتناء عبر منافذ المدارس الآشورية في سيدني.
لهما ولكل ابنائنا في سلم التعلم والابداع، كل الموفقية والنجاح.
الشماس سامي القس شمعون – سيدني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.