محاضرة عن سفر الرؤيا لغبطة المطران مار ميليس زيا
اللجنة الاعلامية المركزية لكنيسة المشرق الآشورية – سيدني
بعد ان ناب المؤمنين صباحاً في اقامة قداس مهيب بالاحتفال الطقسي لعيد العنصرة في كاتدرائية القديس ربان هرمزد، اقام غبطة المطران مار ميليس زيا، الوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الاشورية في استراليا ونيوزيلاند، محاضرته الدورية مساء نفس اليوم في قاعة أديسا التابعة للكاتدرائية.
وبطلب من لجنة شباب كنيسة المشرق الآشورية، اقام غبطته، محاضرة عن السفر الاخير من الكتاب المقدس، "سفر الرؤيا" لفترة تزيد على الساعتين.
استعرض غبطته في مستهل محاضرته، تاريخ السفر وكاتبه، والظروف المحيطة بزمن كتابته، وتقليد الكنيسة المقدسة ورؤيتها حول الأزمنة الأخيرة من خلال قراءتها للأحداث التاريخية.
وبعد ذلك، استعرض غبطته اصحاحات السفر اولا باول شارحاً الغرض من كل اصحاح ومغزى الحقائق الروحية وما في طياتها من اسرار، والتي تنبأ عنها السفر، والتي جاءت مختلفة عن اللغة البشرية من خلال سرد لغة الارقام وتباين الرموز والالوان والتشبيهات الاخرى الهامة.
ثم تناول غبطته التطرف في تفسير السفر وموقف الكنيسة منها، من خلال الوقوع في اخطاء قراءة الازمنة عبر عبث اهواء البشر وفهمهم القاصر في رسم صورة مشوشة للازمنة وعرضها امام المؤمنين.
ايضاً، تناول غبطته لغة البشر المحدودة التي لا تستطيع ان تصف ما في السماء، رابطاً السفر بنبوات العهد القديم وانجيل متى ، مبيناً ان الشيطان هو خلف كل اضطهاد يحصل لكنيسة المسيح وهو مصدر آلامها.
وكمحصلة نهائية للسفر، شرح غبطته الهزيمة الكاملة للشر وأتباعه فى البحيرة المتقدة بالنار، ليكون هذا دافعًا للمؤمنين للجهاد الحسن لترك الارضيات والتشبث بالروحانيات من اجل رؤية امجاد الغالبين وأفراحهم الروحية.
في الخاتمة، اتيح المجال لمداخلات الحضور من خلال طرح الاسئلة المختلفة حول السفر.
عندما تحمل الكنيسة صليبها كعريسها، لن تقوى عليها ابواب الجحيم ومهما حمي اتون نارها، وهي ان اضطهدت على الارض تتمجد حية في السماء، مع الألف والياء، البداية والنهاية، فمع المسيح تتحول اصوامنا ومهما كثرت وصلواتنا مهما تليت والامنا ومهما اشتدت إلى فرح ابدي برؤيتنا باب السماء مفتوحاً ينتصب فيه سلم يعقوب ( تك 28 : 12 ) الممسوك من الأعالي.
والرب يبارك ويحمي الجميع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.