١٩.٨.١٠

المؤرخ الاسترالي ايان ولسن يحاضر في كنيسة المشرق الاشورية في سيدني

برعاية اصحاب الغبطة، مار كيوركيس صليوا الوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الاشورية في العراق  وروسيا، وغبطة المطران مار ميليس زيا، الوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الاشورية في استراليا ونيوزيلاند، ومن ضمن الانشطة التثقيفية الدورية التي ترعاها الابرشية، نظمت رابطة الشباب التابعة للكنيسة، محاضرة أكاديمية للمؤرخ والكاتب الاسترالي ايان ولسن Ian Wilson عن اهمية المسيحية الشرقية بالنسبة الى الكنائس الغربية.


وبحضور زاد على 400 شخصأ، وزاد عدده على توقعات المحاضر الذي ابهره الحضور والاهتمام، وأسعده القدوم لالقاء محاضرته بين ابناء هذه الكنيسة العريقة،  ليروي جزءاً من تاريخ مجد أجدادها من الماضي، لِيُغْني أبنائها في الحاضر.


في البداية القى غبطة المطران ماركيوركيس صليوا، كلمة رحب بها بالمحاضر معرباً عن سعادته بلقائه في سيدني كونهما مرتبطان باتصالات ومراسلات اكاديمية سابقة، تتعلق باهتماماتهما المشتركة في الشؤون التاريخية المسيحية.


قبل بدء المحاضرة، أُسْتُعرضَتْ السيرة الذاتية للمؤرخ والتي تميزت بغزارتها، إضافة الى إنجازاته واهتماماته المُخْتَلِفة، مع استعراض منشوراته الأكاديمية. المؤرخ ايان ولسن Ian Wilson خريج جامعة Magdalen من جامعة أوكسفورد في بريطانيا. له كتب غزيرة تهتم في الشؤون الدينية والعلمية، ندرجها في نهاية المقال.


ابتدأ المؤرخ بالقاء محاضرته، لتنطلق من مدينة الرها، مستعرضاً  تاريخها ودورها المشرق، واهميتها للغرب، كونها كانت اول مملكة قبلت المسيح والمسيحية آنذاك، كاشفاً عن زوايا جديدة للرسالة التي بعثها ابجر الخامس، ملك الرها  الى السيد المسيح، ليبرئه ويوليه ولسائر المنتمين الى مملكته الحياة والخلاص الأبدي.


الشطر الثاني من المحاضرة تناول "كفن تورينو" التي استضافته الرها لفترات طويلة، والكفن عبارة عن قطعة من الكتان القديم مستطيلة الشكل 4.36 × 1.10 م ، مصفرة اللون تظهر على أحد وجهيها صورة باهتة، متطرقاً الى هذا اللغز الذي شغل العالم قروناً عدة، فشهد تهافت اربعين عالماً من مختلف انحاء العالم، للغور في اسراره ودراسته عبر احدث الوسائل التكنلوجية والطبية، وصولاً الى نتائج اذهلت العالم والعلماء الذين انكبوا على دراسته في ابحاث غزيرة لاحقة.


جرت المحاضرة الاكاديمية في قاعة اديسا التابعة لكاتدرائية القديس ربان هرمزد، والتي شهدت تفاعلاً بين الحضور والمحاضر، الذين اغنوا اجواء المحاضرة باستفساراتهم وأسئلتهم للمؤرخ الضيف، الذي ابدى شكره لاصحاب الغبطة مار كيوركيس ومار ميليس، على فرصة الوقوف امام اتباع اقدم كنيسة، معرباً عن رغبته للعودة مجدداً للمحاضرة فيها، داعياً الجميع الى الغرف من بحر مجد كنيستهم العظيمة.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.