٢١.٨.١٠

محاضرتان لغبطة المطران مار ميليس زيا في سيدني


اللجنة الاعلامية المركزية لكنيسة المشرق الاشورية


على مدى يومين متتاليين، قدم غبطة المطران مار ميليس زيا، الوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الآشورية في استراليا، نيوزيلاند ولبنان، وامام اكثر من 1500 شخصاً في قاعة اديسا، دراسة تاريخية ولاهوتية مقارنة بين ايمان كنيسة المشرق الآشورية والكنيسة القبطية.





في البدء تناول غبطته دور الكنيسة في صد رسائل الاعلام السلبي في بث الافكار الخاطئة والاضاليل التي تساق ضدها، حاثاً ابناء الكنيسة وبالاخص الشباب منهم الى اخذ زمام التفاعل مع مجد وعظمة كنيسة المشرق من خلال تناول درر كنوزها والقيام بترجمتها الى لغات مختلفة، لتبيان حقيقة عقيدتها وايمانها القويم.


ثم تناول محطات من التاريخ المسيحي والذي فيه لعب رجال الكنيسة دوراً في انقسام الكنيسة من خلال وضع المصالح والنفوذ الشخصي في اعلى سلم الاوليات لهم، وعدم التورع في أي شيء في سبيل الظفر بها من خلال تسخير مبادئ  مسيحية خدمة لهذه المصالح.

وتطرق بعدها الى تاريخ قبول ما بين النهرين لرسالة الخلاص عبر رسل المسيح وتلاميذه الاوائل، مار توما الرسول ثم مار ادي ومار اجاي ومار ماري مستعرضاً ملافنة كنيسة المشرق والتسلسل الرسولي للكنيستين المشرقية والقبطية.


ثم تناول المدارس اللاهوتية والفكرية السائدة انذاك، مبتدئاً في المدرسة الاسكندرية والمناخ الفلسفي والعلمي للمدينة التي كانت تكتظ باعداد كبيرة من الفلاسفة والمفكرين والعلماء قبل دخول المسيحية اليها، وتاثير ذلك اللاحق على تبني المدرسة لعقائد وافكار افلاطونية محدثة، في مسيحيتها، وبالتالي تمسك المدرسة بطبيعة اللاهوت التصاعدي كرد فعل لخلافها مع الاريوسيين.

وعلى خلاف من ذلك، استعرض غبطته المدرسة الانطاكية التي تبنت التعليم الوضعي الارسطي والاهتمام باللاهوت التنازلي عن طريق ابراز تجسد المسيح  وكماله والتشديد عليها، وخلافها مع اتباع ابوليناريوس.

وتم استعراض مدرسة الرها ونصيبين ومكانتها، التي ضارعت المدرستين السابقتين شهرةً ومركزاً، بسبب قيامها على أكتاف أساتذة أكفاء حافظوا على فكرها بعيدا عن الفلسفتين الأفلاطونية والأرسطية وتميزها بالتعليم بلغة المسيح الآرامية، وقربها الى التيار العبراني الرابيني في تفسير الكتاب المقدس، وكونها الاقرب الى المدرسة الانطاكية.

ثم تناول الاحداث التالية:

سيرة القديس يوحنا الذهبي الفم، زهده، مقدرته وبلاغته في الوعظ، غيرته ضد الفساد، دوافع التحريض ضده، ثم نفيه علي يد الملكة افدوكسيا.

سيرة حياة مار نسطورس، زهده وتعاليمه واختياره بطريركا، محاولات التأليب ضده، نفيه
 ثيادوروس وتعاليمه وتفاسيره.
سيرة مار كيرلس، البيئة التي نشا فيها، محاولات بسط المدرسة الاسكندرية افكارها ونفوذها على الانطاكية.
الاكاذيب والاضاليل التي سيقت ضد مار نسطورس.
علاقة رجال الدين بالسلطة المدنية والمحاولات المتبادلة للتاثير على الآخر.
الخلاف اللفظي بين مار نسطورس ومار كيرلس
تاريخ كنيسة المشرق والتي كانت يديرها في زمن الانشقاقات البطريرك ما داديشو.
مفهوم اللوكوس والتأويل اللفظي واللاهوتي الذي افضى الى انشقاق في جسد كنيسة المسيح.
تعاليم الكنيسة القبطية.
تعاليم كنيسة المشرق الآشورية من حيث طبيعة المسيح والاقانيم والقاب القديسة مريم العذراء
تعاليم مار باباي الكبير.
المجامع المسكونية والمجادلات اللاهوتية في الكنيسة والانغماس في الجدل الديني
مفهوم الاقنوم/ الطبيعة وترجمتها المختلفة باختلاف الثقافات والتي افضت الى الانشقاق
تسمية " والدة الله" Theotokos
ظروف تحول اورشليم من اسقفية الى بطريركية

ليختم غبطته المحاضرة بتبيان العلاقة الحالية بين الكنيستين الآشورية والقبطية ونقط الخلاف بينهما.

ثم شدد على طموح كنيسة المشرق الآشورية في الوحدة والذي يستحق تحقيقها مع مختلف الكنائس، فالمشروع المقدس لتحقيق حلم المسيح في الوحدة هو من ضمن اولويات قداسة البطريرك مار دنخا الرابع منذ وصوله الى سدة البطريركية فجعل المحبة والتفاهم مع الاخر، اساس خدمته، فلم تستثني كنيسة المشرق الآشورية احداً من حواراتها المسكونية، ومن ضمنها كانت الكنيسة القبطية.

والرب يبارك الجميع






















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.