استمدت كنيسة المشرق، هويتها الرسولية من جذور غرسها رسل المسيح وتلاميذهم الذين كانوا عن اقرب قرب من خطوات المعلم السماوي والحاضرين في كنيسته الأولى
يوم الخمسين، فلمس الرب عصا غضبه المؤدبة للشعوب وجعلها عصا يرتكز عليها الرسل، لتهدي مسالك الوثنية وتفجر من قلوبها الصخريه مياه الحياة الحية ليزحف تاريخها حيا عبر العصور يروي قصة اطاعتها لما تعلمتها وادراكها لرسالة السماء التي أسندت لها في الشرق، فحملت كنيسة المشرق، مصباح نور العالم الى احشاء تلك الظلمات من ضفاف الفرات الى شواسع الصين ، لتصالح الغرباء عن الله في جسد المسيح البشري ليشرق من الظلمة نور لمعرفة مجد الله.
من ضمن الاكتشافات الهامة التي قام بها العالم الفرنسي والمختص بالحضارات الصينية
Paul Pelliot 1878–1945 والتي تضاف الى الاكتشافات السابقة المعلنة، كالنصب النسطوري ودير الصليب الذي شيد من سبعة طبقات تيمناً بالأسرار السبعة للكنيسة، اكتشاف ترتيلة نسطورية مكتوبة في القرن السابع الميلادي، وجدت في كهوف Ch'eng والتي تسمى حالياً Xi'an .
واعتبر العالم الفرنسي Paul Pelliot بان المبشرين التابعين الى كنيسة المشرق والذين انطلقوا من "ما بين نهرين" قد وصلوا الى الصين في وقت مبكر من القرن السابع الميلادي لاعلان بشارة انجيل يسوع المسيح في الصين وللشعوب المجاورة.
وكتب العالم يقول، بان اول مبشر اشوري نسطوري قد رحب به من قبل الامبراطور
T'ai Tsung 627-649 AD والذي ما ان سمع بالكلمة وحقيقة الدينونة حتى أعلن وجوب خضوع جميع أفراد إمبراطوريته الى المسيحية.
ومنذ اكتشاف هذه النتائج، عكف باحثون على ترجمة هذه التراتيل والمخطوطات النسطورية التي وجدت لغرض دراسة حقبة هامة في تاريخ الصين، باعتبار النساطرة هم اول من فتح الصين وجوارها للمسيح وللمسيحية.
ويذكر ان ايمان كنيسة المشرق قد وجد قبولا بين جماعات من مسيحي الهند في القرن السابع الميلادي، ثم امتدت إلى الصين وحتى منغوليا ويوجد في مدينة شيآن الصينية نصب حجري أقامه أحد المبشرين النساطرة سنة 781 م ، وكان هذا المذهب هو السائد بين مسيحي شبه الجزيرة العربية قبل ظهور الإسلام ، فاشتهر النساطرة في العلوم والفلك والطب وقد برزوا في النهضة العباسية حيث شاركوا بعلومهم في بناء هذه الحضارة فبرز افراد هذه الطائفة بالطب والعلوم والرياضيات والفيزياء فاعتمد عليهم الخلفاء في مجالات عدة.
نموذج للموسيقى يمكن سماعه هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.